القات هو أفيون الشعب اليمني وهو أحد عناصر التخلف في اليمن، ولا أمل لتطور وتقدم وتنمية اليمن طالما ظلت شجرة القات باقية ، شجرة القات تنمو في جنوب شرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية , يحتوي على مادة منبهة تسمى الكثين وهي مشابهة لمركبات الأمفيتامين المنبهة وهو ما يجعل اليمنيين ينجذبون لهذه الشجرة خاصة العاملين منهم لكي تعينهم على مواصلة العمل في الفترات المسائية. القات هو سر تخلف وبقاء اليمن خارج العصر والتاريخ وهو ذو مفعول منشط للجهاز العصبي ويتم تعاطيه بعدة طرق وأكثرها شيوعاً مضغ أوراقه وبلع المواد المستحلبة وهو ما يسمى بالتخزين وعادة ما يصاحب المضغ الإحساس بالعطش مما يتطلب تناول بعض السوائل كالماء أو الشاي أو المشروبات الغازية ، وتستمر جلسات التخزين فترات طويلة من الوقت.
القات والاقتصاد
يساهم القات بنحو 33% من الناتج الزراعي وهو يساوي قرابة 54 % من مساهمة النفط. وأوضحت الدراسة بأن المساحة التي تزرع بالقات تضاعفت 13 مرة من 8 آلاف هكتار عام 1997، إلى 103 آلاف هكتار عام 2000، فيما تضاعفت مساحة زراعة البن 5 مرات والعنب مرتين .
هذه الشجرة هي سبب إفلاس كل مواطن يتعاطها والمستفيد الأول هو صاحب المزرعة. رغم انتشار الفقر في اليمن مازالوا يصرون على تناول القات رغم تكاليفه المرتفعة. ظلموا اليمنيون كثيرا بسبب هذه النبتة من قبل كل العرب الذين يصنفونها على أنها نبتة مخدرة نظرا لتخلف وسائل الأعلام اليمنية في توصيل الصورة التصحيحية عن القات إلى خارج اليمن وهو الأمر الذي يحتاج البعض لفهم حقيقة القات من منظور علمي فالقات منبه ومنشط وليس مخدر.
تصدير التخلف
أفاد تحقيق صحفي نشر في مجلة فوكوس الألمانية، أن أرباح التجار من بيع مادة القات في ألمانيا وصلت في عام 2006 إلى 2.5 مليون يورو. وأشار التحقيق إلى أن ظاهرة مضغ القات في ألمانيا آخذة في الانتشار بشكل متزايد في الآونة الأخيرة. بالرغم من أن القات هي مشكلة إقليمية لعدم صلاحية أوراقه للتهريب أو التصدير من مناطق الإنتاج إلى مناطق أخرى فأوراقه لا تمضغ إلا طازجة وإذا ذبلت فأنها تفقد مفعولها إلا أن هناك ظاهرة جديدة لفتت الانتباه بالنسبة للقات حيث انه أخذ طريقه مهربا من سويسرا وهولندا حيث ينقل مبردا إلى تلك الدول الأمر الذي يجعله يصل طازجا وهنا يمكن تعاطيه.
فشلت مساعي الحكومة اليمنية في تقليص عادة مضغ القات المتأصلة التي يدمن عليها قرابة 90% من الرجال وسط تزايد أعداد مستخدميها من النساء والأطفال، وفق إحصائية للبنك الدولي. تستهلك زراعة القات في إقليم صنعاء وحده ثلاثة أمثال المياه المخصصة لاستهلاك السكان وباءت عدة قرارات حكومية أصدرت بين عامي 1972 و 1976 تمنع زراعة القات أو تعاطيه بالفشل نظراً لعدم وجود آلية فعالة لتنفيذها.
أنواع القات
توجد عدة أنواع من القات كالمراني، والشامي، وأبو كلاب، وبقمة، وشماخ، وأبو جفرة ,والصوتي إلا أن الأكثر شهرة والأفضل نوعية هو الفقاري وهو مثير جنسياً خصوصاً عندما يكون طازجاً, ويعتبر من أغلى أنواع القات، إذ يصل سعر القرف منه خارج مناطق زراعته إلى ألف ريال، ويشير إلى أن القرف يحتوي على لفافتين من هذه النبتة بحجم ربطة البقدونس. ويصطلح متعاطوه القات في اليمن والمناطق الحدودية السعودية على تسمية جلسة القات للرجال بالمقيل, ولا يقتصر تخزين القات على الفئة الذكورية فالنساء لهن نصيب أيضاً، وتأخذ جلساتهن لهذا الغرض مسمى التفريطة.
ما اكتشف مؤخراَ
اكتشف فريق من الباحثين البريطانيين أن القات يحتوي على مادة كيماوية يمكنها زيادة قوة الحيوانات المنوية. وكشفت اختبارات المعمل التي أجرتها كلية "كينجز كوليج" في لندن أن سرعة خصوبة الحيوانات المنوية التي تمت معالجتها بهذه المادة ازدادت كما بقيت خصبة لفترة أطول من تلك التي لم تتم معالجتها.
ويذكر أن القات عبارة مخدر خفيف يجلب المرح بمجرد مضغه لكن استخدامه يرتبط بمشاكل على المدى البعيد. وعرضت نتائج الدراسة في مؤتمر الجمعية الأوروبية للصحة الإنجابية في برلين. ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها قد تؤدي إلى الحصول على منتجات تساعد الزوجين على الإنجاب.
القات شجرة ضارة رغم ما يقال عن بعض فوائدها لمرضى السكر.
صور للقات
صورة للقات بعد قطفة من الشجرة
اوراق شجره القات (صورة مقربة)
هذا هو القات وهو جاهز للتعاطي